الأربعاء، 20 فبراير 2019

الذكاء الصناعي والتسوق

اصبح الذكاء الاصطناعي من أهم التكنولوجيات الموجودة في الوقت الحالي، ويرجع ذلك إلى إمكانية الاستفادة من تطبيقاته في العديد من المجالات، وإلى قدرته على تغيير كل الصناعات تغييرًا تامًا.
 

ويعد التسويق عبر الإنترنت أحد أهم المجالات التي تستفاد من الأتمتة والذكاء الاصطناعي، فقد أثبتت الآلات إمكانيات - تفوق البشر- خاصة بالاستفادة من البيانات الهائلة الموجودة على الإنترنت لتوجيه قرارات المستهلكين في الشراء.
 
وهناك 5 عناصر أساسية ينبغي التركيز عليها عند التفكير في أي حملة تسويقية تستهدف اكتساب عملاء جدد على الإنترنت، وفقاً لما نشرته مجلة "انتربرنور".
 

5 عناصر يوفر الذكاء الاصطناعي من خلالها فرصًا لتحسين التسويق

 
1- قناة التسويق
 
وهي المنصة التي يمكن تنفيذ الحملة التسويقية من خلالها مثل  جوجل وفيسبوك وبنتريست وغيرها من المواقع.
 
يعتمد اختيار أي من هذه المواقع على نوع الجمهور المراد استهدافه، و"هدفه" بشكل أساسي، فالجمهور الذي يبحث عن المنتج على جوجل، يختلف هدفه تمامًا عمن يتصفح فيسبوك دون قصد مباشر للبحث عن المنتج.
 
يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة اختيار القنوات التسويقية للحملة بناءًا على أهداف الحملات السابقة، كما يمكن تحسين اختيار هذه القنوات للحملات المستقبلية بناءًا على النتائج التي يتم تحقيقها.
 
فنتائج كل حملة تكون بمثابة خوارزمية للتعلم لمساعدة الذكاء الاصطناعي على تطوير الأداء في المرات القادمة.
 
 
2- الاستهداف
 
 
يمكن اختيار قناة تسويقية رائعة، إلا أن الاستهداف هو الذي يتيح الوصول إلى الجمهور المحدد المهتم بالنشاط التجاري المراد تسويقه.
 
ومن أجل استهداف الجمهور المهتم بالنشاط التجاري، يجب تحديد معايير الاستهداف التي سوف تستخدم في قناة التسويق للوصول إلى هذا الجمهور.
 
فعلى سبيل المثال إذا كان المُعلن سوف يوجه حملته على شبكة البحث، فسوف يحتاج إلى التركيز على الأشخاص الذين يبحثون بكلمات رئيسية تعكس اهتمام بالمنتج المعلن عنه.
 
أما إذا كان الإعلان عبر الفيسبوك فيمكن استهداف فئات سكانية محددة تهتم بالمنتج، ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يستخدم البيانات السابقة لمعرفة الثغرات في عملية الاستهداف السابقة، وتطوير الاستهداف للوصول إلى جمهور أكثر تحديدًا.
 
 
3- مكان الإعلان
 
 
كل قناة تسويقية تقدم مجموعة من الخيارات لمكان الإعلان، مثل أن يظهر الإعلان على يمين الصفحة، أو يحتل صفحة كاملة، وغيرها من الخيارات.
 
ويحقق كل مكان نتائج مختلفة حتى ولو كان لنفس الإعلان، ويمكن للذكاء الاصطناعي تحديد أفضل الأماكن للإعلان لكل حملة بناءًا على البيانات السابقة، من خلال إجراء عدة اختبارات للحملات الجديدة في أماكن متنوعة.
 
 
4- التصميم الإبداعي
 
 
التصميم الإبداعي هو ما يراه الجمهور في النهاية، وهو ما يحفز الجمهور على النقر للوصول إلى الموقع مصدر الإعلان.
 
يمكن للذكاء الاصطناعي تصميم لافتات للحملة التسويقية باستخدام الصور والنصوص الموجودة في موقع الشركة المعلنة بسهولة.
 
كما يمكن إجراء اختبارات على التصميمات واختيار أفضل تصميم من خلال عدة مواقع متخصصة في ذلك، وتتم هذه العملية كلها دون تدخل بشري.
 
 
5- التسعير
 
 
يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين تكلفة الحملة التسويقية بناءًا على السعر الذي يحدده المعُلن والذي يرغب في دفعه.
 
فعلى سبيل المثال إذا كانت الحملة سوف تتم على شبكة البحث، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تعديل عروض الأسعار باستمرار بناءًا على عدد الزوار في القنوات المختلفة.
 
ويتمكن الذكاء الاصطناعي من تحليل البيانات المختلفة في الوقت الآني، من أجل إعطاء مقترحات لتطوير الحملة، وتنقيذ القرارات تلقائيًا، مع التحكم في الإنفاق وتحسين الميزانية.
 

 

السبت، 12 أغسطس 2017

ذاكرتك كيف تحافظ عليها

نشر موقع Bright Side تقريرا يوضح فيه الآلية التى يتعامل بها المخ مع الذكريات، وإلقاء الضوء على ما يمكننا فعله لإجبار المخ على نسيان بعض الأمور وتذكر أخرى.

1. تستطيع تذكر الأحداث والأمور المهمة فقط لأنك تنسى الأمور غير الضرورية:
يقوم المخ بتحليل المعلومات والأحداث التى نمر بها يوميا ثم يحدد أى منها يعتبر هاما ويستحق أن يتم تخزينه فى الذاكرة، لذلك فإن الإنسان غالبا ما يتذكر الأحداث الهامة فى حياته مثل تاريخ زفافه وتخرجه أو بعض التجارب المؤلمة التى مر بها، فى حين أن هناك احتمال كبير أن ينسى تفاصيل بعض الأنشطة الروتينية أو اللقاءات المملة.

2. يمكنك إجبار مخك على تذكر بعض الأحداث:
يحاول المخ حمايتنا من كل المعلومات والذكريات غير الضرورية، لإنه إذا كانت لدينا القدرة على تذكر كل تفصيلة مررنا بها خلال جميع أيام حياتنا، فسنصاب حتما بالجنون.

لكن إذا كنت ترغب حقا فى تذكر أمر ما، حاول التركيز عليه وتكرار الموقف الذى مررت به خلال حدوث ذلك الأمر مرة بعد مرة، كأنك تحكيه إلى شخص آخر، وبذلك يعتقد المخ أن ذلك الحدث مهم لك ويتمكن من تذكره.

3. يستطيع المخ تذكر بعض الأمور حتى وإن لم نقم بملاحظتها على الإطلاق أو مرت علينا مرور الكرام:
فعلى سبيل المثال من الممكن أن تحاول البحث عن معلومات بشأن أمر ما، ثم تتفاجئ بأنك بالفعل لديك الكثير من المعلومات عنه دون أن تدرى، والسبب فى ذلك يرجع إلى أن المخ كثيرا ما ينتبه إلى أشياء تقال من حولنا أو أمور نمر عليها سريعا أثناء قراءة كتاب أو مقال مثلا، ويقوم بتخزينها فى الذاكرة.

4. يقوم المخ بالربط بين المعلومات الجديدة التى نكتسبها فى حياتنا اليومية وبين التجارب التى مررنا بها فى الماضى:
وأبسط مثال لتوضيح ذلك الأمر هو أننا كثيرا ما نشاهد ممثل أو ممثلة فى أحد الأعمال الفنية ثم نحاول أن نتذكر إذا كنا رأيناه فى أحد الأدوار من قبل؛ وكذلك عندما نقوم بقراءة كتاب ما فكثيرا ما نقوم بالمقارنة بين الشخصية الرئيسية وسماتها وظروف حياتها وبين ظروف حياتنا.

5. عندما تحاول تذكر أمر هام…انعزل تماما عن العالم:
عندما تحاول أن تتذكر أمرا هاما، فإن كل الأصوات المحيطة بك من الممكن أن تعوق مخك وتمنعه من التذكر، لأن المخ فى تلك الحالة لا يمكنه تحديد ما إذا كنت فى حاجة إلى الانتباه إلى تلك الأصوات لتتمكن من التذكر مما يجعله فى حالة تشوش؛ ولذلك إذا أردت حقا أن تتذكر أمر ما عليك بالبقاء وحيدا فى مكان هادئ تماما.

6. المخ بحتفظ بالمعلومات بشكل أفضل بعد تناولك الطعام أو عند شعورك بالإجهاد:
إن تناول الأطعمة الغنية بالجلوكوز يساعد على تقوية الذاكرة، كما يساعدك على تذكر المعلومات والأحداث بشكل أسهل، والجدير بالذكر أن الشعور بالإجهاد له نفس التأثير على المخ والذاكرة.

7. الأشخاص الذين يمتهنون وظائف تعتمد أكثر على المجهود الذهنى تكون ذاكرتهم أفضل بكثير من الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم مجهود بدنى:
توصل الباحثون إلى أن أساتذة الجامعات أو الاشخاص الذين تتطلب وظائفهم مجهود عقلى، تكون ذاكرتهم أفضل بكثير ممن تتطلب وظائفهم مجهود عضلى، وتكون فرص إصابتهم بالزهايمر عند تقدمهم فى العمر أقل من الأشخاص الذين يبذلون مجهود بدنى.

8. تتسبب حالات الاكتئاب الحاد والتوتر العصبى المستمر فى تدمير خلايا المخ والذاكرة:
ولذلك احرص دائما على أن تكون أعصابك هادئة بصرف النظر عن مدى صعوبة الموقف الذى تتعرض له، حيث أن الهدوء دائما ما يساعدك على التوصل إلى حل لمشكلتك

الاثنين، 3 يوليو 2017

هل مشترياتنا تمثلنا

أصبح الشراء من المحلات التجارية موافقا للهوى وليس متطلبا أساسياً في حياتنا اليومية، و كثيرا من المتسوقين يتساءل حينما يعود إلى المنزل محملا بالأكياس الوافرة
لماذا اشتريت؟؟
ويظل هذا السؤال دائما في عقله ثم يكتشف بعد فترة وجيزة أنه كان ضحية لوسواس قهري بشكل مختلف عنوانه ( قد أحتاجها)
بل و يكتشف  عدم احتياجه لها حيث كانت رغبة ملحة في حالة شبع مالي مؤقت .
إن الادخار في حياتنا أصبح خلف ظهورنا
ولم يعد ضمن أولوياتنا حال  تفنيد ميزانيتنا الشهرية ،
فلا أحد يعلم  ما تؤول إليه الظروف و ما قد تخبئه لنا الأيام !!!
أخيرا.. ليست السعادة في الكماليات الوقتية، والمضي في هذا الطريق ماهو إلا دليلا على فراغ كبير لدى المستهلك...
نعم فراغ ثقافي و عاطفي و اجتماعي والأهم من ذلك فراغ ديني .
عزيزي المتابع لا تنسى أن أمامك مستقبل، وهذا المستقبل ما هو إلا مستقبل أبنائك فكن من يمقت التبذير و يحسن التدبير...

تحيات
فريق العمل بإعلانات الرياض
@rt00rt

السبت، 3 ديسمبر 2016

لاتنسى نفسك وتتعمق في العبودية دون أن تشعر

يسكن دبي منذ أكثر من عام إلا أن شقته الجميلة التي تطل على البحر لا تحوي غير سرير صغير (مؤقت) فقط في الغرفة التي ينام فيها، وهي الغرفة الوحيدة التي يعرفها، أما باقي البيت فلم يجد الوقت الكافي لاستكشافه بعد..

عندما سألته عن سبب ذلك قال لي إنه لم يستطع أن يتفق مع شركة الأثاث - الذي دفع قيمته قبل أكثر من عام - على وقت مناسب ليوصلوا له الأثاث إلى البيت، فعمله يفرض عليه أن يكون موجودًا فيه طوال النهار... وطوال الليل أحيانًا.

أمثاله كثر ممن يظنون أن العمل الشاق والمنهك هو وسام يعلقه الموظف على صدره، أو ميدالية ذهبية يفوز بها الموظف الذي لا يعلم أنه يعيش تمامًا مثلما كان العبيد يعيشون أيام الفراعنة...

فعلى الرغم من أن كل من شارك في بناء الأهرامات كان يجب عليه أن يشعر بالعز والفخر لأنه كان يبني أعظم بناء في تاريخ البشرية إلا أنه في كل الحالات كان يعلم أنه عبد ليس إلا.

كلما عدت من العمل متأخرًا - لأنني أحد هؤلاء العبيد أيضًا - يقول لي ابني سعيد: «بابا لا تذهب إلى المكتب مرة أخرى»

وكلما أتذكر كلماته وأنا في عملي أوقن أنني أغتال أجمل أيام عمري وعمره معًا.

يقضي الموظف منا معظم حياته في الوظيفة إلا أن ذلك قلّما يؤثر إيجابًا على حياته...

فما هي حقيقة العمل؟

والأهم من ذلك ما هي حقيقة الحياة؟

معظم الذين يعيشون الوظيفة يشربون قهوة سوداء (دون سكر) كل صباح، ليس لأنهم مرضى بالسكري بل لأنهم يعلمون أنهم سيصابون به حتمًا في يوم ما...

يشربونها سوداء لينعشوا ذاكرتهم التي خانتهم عندما حاولوا أن يتذكروا من هم أو بالأحرى ما هم..

يفتخرون بأنهم يتحدثون الإنجليزية.. والإنجليزية فقط، وإذا استرقت النظر إلى ملاحظاتهم التي يدونوها خلال الاجتماعات الطويلة تجدها بالإنجليزية أيضًا، حالهم في ذلك حال الغراب الذي حاول أن يقلد مشية العصفور فلم يفلح، وعندما أراد أن يعود غرابًا لم يفلح أيضًا..

عندما دخلت التكنولوجيا حياة الإنسان تفاءل الجميع بها وراهن الخبراء أنها ستكون الأداة التي تنقل الإنسان من الشقاء إلى السعادة، وأن كل شيء سيكون ممكنًا (بضغطة زر)..

إلا أن أحدًا لم يتوقع أن تسيطر هذه الأزرار على حياتنا..

أصبح الموظف الناجح محكومًا عليه بحمل أجهزة الاتصال المباشر بالبريد الإلكتروني(Black Berry)..

وإذا ما سافر فإنه مجبر (اختياريًا) على التأكد من أن غرفته بها خط للاتصال بالإنترنت، بل إن البعض لا يسافر على طائرة إلا إذا كان بها اتصال بالإنترنت..

ومن ملامح هؤلاء أنهم يجلسون في مكاتبهم حتى بعد انتهاء الوقت الرسمي للعمل، لا لشيء إلا لأنهم يشعرون أنه ليس هناك مكان آخر يذهبون إليه، ولو استطاعوا لاستأجروا غرفًا مجاورة تمامًا لمكاتبهم حتى لا يفارقوها يومًا..

عانيت قبل فترة من اختلال في ضغط الدم، فكان يهبط فجأة ومن ثم يعود للصعود المفاجئ، تمامًا كسوق الأسهم، إلا أنني كنت أخسر في كلتا الحالتين..

فعند الهبوط كنت أشعر بأن روحي تخرج من جسدي، وعند الارتفاع كان جسدي يرتعش وكأن أحدًا قد أوصله بتيار الكهرباء..

ركبت الريح على الفور وتوجهت إلى سنغافورة للعلاج - تأكدت قبل الحجز أن غرفة الفندق بها خط إنترنت - وبعد الفحوصات قال لي الطبيب إن جسمي سليم وليس به شيء ومشكلتي هي في عملي وقال أيضًا:

«إذا كنت تعمل لكي تعيش فاعلم أنك تعمل لتموت»

ونصحني بقراءة بعض الكتب المتعلقة بإدارة ضغوطات العمل..

لكل منا أسبابه الخاصة التي تدفعه إلى الاستماتة في العمل، وفي دراسة قام بها مركز دراسات «موازنة الحياة مع العمل» الأمريكي تبين أن هناك خمسة أسباب لذلك:

أولها: أن يكون لدى الإنسان تحد في عمله يريد أن يتغلب عليه.

وثانيها: أن يكون عمله مصدر إلهامه وحماسه في الحياة.

وثالثها: أن تكون العوائد المادية من عمله عالية جدًا أو مرضية..

ورابعها: أن يحب الموظف زملاءه حبًا جمًا لدرجة أنه لا يستطيع أن يفارقهم ساعة.

وآخرها: هو تحقيق الموظف لذاته من خلال إنجازه لمسؤوليات العمل..

وأيًا كانت هذه الأسباب فإنها تؤدي إلى (اشتراكية الوظيفة) أي إشراك الحياة في الوظيفة وسيطرة الأخيرة على جميع جوانب الإنسان.

إن الهدف الحقيقي من الحياة - في رأيي - هو السعادة..

فحتى عبادتنا لله سبحانه وتعالى تنبع من شعورنا بالرضا النفسي تجاه أنفسنا عندما نقوم بذلك، فنحن نعبده لندخل الجنة وبالتالي لتحقيق السعادة، ونؤدي فرائضه لنشعر بالطمأنينة والراحة النفسية ولنعقد سلامًا داخليًا مع نفوسنا.. أي لنحقق السعادة.

وإذا كان كل شيء نقوم به في حياتنا هدفه تحقيق السعادة فلماذا إذن نستميت في أعمالنا التي (يخيّل) لنا أنها ستسعدنا في يوم ما وهي تزيدنا شقاءً يومًا بعد يوم؟

كلما أتذكر هذه الحقيقة أقول في نفسي:

«سأجلس مع أبنائي وأتفرغ لهم أكثر عندما أحصل على ترقية» وها أنا حصلت على مجموعة من الترقيات ولم يزدني هذا إلا بعدًا عن أسرتي وعائلتي... وعن نفسي أيضًا، فبت لا أعرف من أنا ولا ما أريد أن أحققه في حياتي القصيرة.

قبل عدة سنوات قامت شركةIBM بتخصيص مبلغ 50 مليون دولار لطرح برامج توازن بين حياة الموظف وبين وظيفته، وكان أحد هذه البرامج هو العمل بالإنجاز أو مؤشرات الأداء وليس بالحضور إلى مكاتب المؤسسة، فلا يهم المؤسسة إن كان الموظف على مكتبه في الوقت المحدد أم لا وكل ما يهمها هو أن ينجز عمله في الوقت المحدد حتى أصبح أكثر من 40% من موظفيIBM يعملون اليوم خارج مكاتب الشركة، سواءً من منازلهم أو من مقاهي الإنترنت أو أي مكان في الدنيا.

أما شركة American Century Investments فلقد خصصت ميزانية لشراء أدوات للرياضة المنزلية لكل موظف - دون استثناء - ليستطيع الموظف أن يحافظ على لياقته البدنية وبالتالي يعيش بصحة جيدة، وكلتا هاتين الشركتين تقولان إن إنتاجيتهما ارتفعت بعد تطبيق هذه البرامج التي تسعى لطرح توازن بين حياة الموظف وبين وظيفته.

إذا كنت ممن يطيلون الجلوس في مكاتبهم بعد العمل فأنت عبد جديد..

وإذا كنت حين تضع رأسك على وسادتك تفكر بأحداث يومك في العمل فأنت عبد جديد..

وإذا كان أعز أصدقائك هو أحد زملائك في العمل فأنت لا شك عبد جديد..

الفرق بين العبيد الجدد والعبيد القدماء أن القدماء كانوا مرغمين على طاعة أسيادهم وتنفيذ أوامرهم..

أما العبيد الجدد فإنهم يظنون أنهم مرغمون على تنفيذ أوامر أسيادهم (مديريهم) إلا أنهم في الواقع ليسوا إلا عبيدًا لهذه الفكرة فقط،..

وهم أيضًا عبيد لأوهامهم التي تقول لهم إنهم سيكونون يومًا ما عبيدًا أفضل!!

التقاعد المبكر هو حل اذا تم الاستفادة من كل ساعة تمر عليك في حياتك وكم هي قصيرة حياتك يا أنسان

الأحد، 2 أكتوبر 2016

التخطيط الشخصي الناجح....تعرف عليه.

هل تعرف ما هي قدراتك؟
هل تعلم أن جسمك يتجدد بالكامل كل سنة؟
هل تعلم ان طاقتك تكفي لإمداد مدينة كبرى بالطاقة لمدة اسبوع كامل؟
هل تعلم ان رفرفة خفيفة لفراشة تؤثر على نجم يبعد عنا ملايين الكيلو مترات؟
وأن متر مربع من الطاقة كفيل بأن يبخر جميع محيطات العالم؟
و هل تعلم ان 3 % فقط من البشر يخططون لحياتهم ..و أنك إن لم تكن من المخططين فأنت ضمن مخططات الآخرين؟

كثيرمن الناس اعتاد أن تكون حياته خالية من الإلتزامات, والضوابط!! وبعبارة أدق ـ غير منظمة!! بحجة أن العمل المنظم ـ وهو نوع من الأعمال الجادة ـ وهو بذلك شئ مرهق يجعله غير قادر على الإلتزام طوال الوقت! كما يصاب العديد من الناس بالإحباط عندما لا يجدون الطريق الذي يقودهم إلى مستقبل واعد، والمشكلة أن هؤلاء مع أن الرغبة موجودة لديهم، إلا أنهم بكل بساطة لا يعرفون كيف ومن أين يبدؤون؟ لذلك أغلبهم يشعر بالضياع وكلما بدأ في أمر توقف في منتصفه، وذلك لأنه يفقد ميزة التخطيط والتنظيم في الحياة!

وعلى هذا يجب علينا جميع أن نعلم أن العصر الذي نعيشه ، هو عصر التنظيم والتخطيط لنجاح كل عمل يريده الإنسان في حياته ، وهو زمان حسن الضبط والتدبير والترشيد للأمور والأعمال أكثر من أي وقت مضى.

فما هو التخطيط؟
التخطيط هو النشاط الذي ينقلك من وضعك الحالي إلى ما تطمح في الوصول إليه وذلك من خلال الاستعانة بالخطط و الاسترتيجيات المختلفة.

لماذا لا يخطط كثير من الناس ؟

1-الافتقار إلى الثقة والاعتقاد أن التخطيط هو شئ خاص برجال الأعمال.
2-الافتقار إلى معرفة التخطيط.
3-حب التفلت من التزامات التخطيط.
4- يظن البعض أن التخطيط يتطلب و قتا ثمينا من الأفضل أن نقضيه في انجاز الأمورفالإنسان لديه بالفطرة حب الإنجاز و حصاد الثمار
كل ساعة تخطيط تعادل 4 ساعات إنجاز
5-الاعتماد على الظنون و الأفكار و طول الأمل.
من يعمل بدون تخطيط يقنع بأقل النتائج ومن يخطط لا يرضى إلا بأكبر قدر ممكن من النتائج

مزايا التخطيط :

1-طريقة عقلانية ومنتظمة لصنع القرارات وحل المشكلات .
2-يجمع بين الخبرة والمعرفة والمهارة، مع توفير الأدوات الملائمة.
3-يساعدك في رسم الصورة المستقبلية بما في ذلك المخاطر والمشاكل.
4-يعينك في معرفة فرص النجاح ومصادر الخطر.
5-يساعدك على وصول محطات ناجحة في حياتك.
6-يحفزك على التفكير في المستقبل بلغة الحقائق والبراهين.
7-يجعلك تتحكم بالمستقبل بشكل قوي.
8-يعينك لتصبح الشخص الذي تتمناه.
فالتخطيط إذاً عمل مرن ومتفتح الذهن يحث على التغيير بشكل مستمر، كما أنه يعطيك انطباعاً عن الصورة المستقبلية .

مسارات التخطيط :

1-التخطيط من الداخل إلى الخارج، ويعتمد عليك وما تنوي القيام به على المستوى الذاتي.
2-التخطيط من الخارج إلى الداخل، ويعتمد بالدرجة الأولى على من حولك من الناس والأحداث، أما أنت فتأتي بالدرجة الثانية .

فوائد التخطيط :

1-يحدد الاتجاه : يحفزك على التفكير المستقبلي.
2-ينسق المجهودات: يعمل وسيلة ربط بين المجهودات والتطلعات.
3-يوفر المعايير: يحدد معايير وأدوات يمكنها قياس التقدم الذي تحرزه.
4-يوضح معالم الطريق: يساعدك التخطيط على تحديد ما تريد فعله والوصول إليه.
5-يجهز المرء: يجعلك على أهبة الاستعداد للتعامل مع الظروف والمشكلات الطارئة.
6-يكشف الوضع: يعطيك صورة واضحة لكيفية التفاعل مع المهام، والأنشطة المختلفة.
7-يحفز المرء: يدفعك التخطيط إلى الأمام، ويقود خطاك إلى أعلى، ويرفع روحك المعنوية، ويحسن رؤاك وعلاقاتك مع الآخرين.

خطوات التخطيط:

1-تحليل الوضع الحالي:هل تريد أن يمر رمضان هذا العام كما مر العام الماضي؟تندم على الأوقات الثمينة التي ضاعت بين لهو و كسل و ضعف في الهمة...اليوم أول أيام رمضان أين أنت من الذكر و من صلاة التراويح و آداء السنن المؤكدة وأعمال الخير..قم بجلسة مصارحة مع النفس واسأل نفسك أين أنا من كل الأشياء التي تهم حقا في الحياة؟

2-تحديد أهدافك:يجب أن تكون لديك أهداف واضحة و محددة و طموحة أيضا حتى في العبادة...انظر إلى عمر بن عبد العزيز و هو يقول إن لي نفسا تواقة..فقد طمح في الزواج من ابنة عمه و تزوجها ..و راوده حلم إمارة المسلمين فصار أميرا عليهم وحين تحققت كل أحلامه قال والآن نفسي تاقت إلى الله...و هذا مثال لطموح غير العالم...من المفيد ان نقرأ في هذا الشهر الكريم سير هؤلاء الطامحين الذين يتركون أثرا في الحياة..

3-تصميم وكتابة سيناريو الحياة:يجب أن تتعامل مع اهدافك بالورقة والقلم ..لا فائدة من خطة بدون ورق...تلك ليست خطة بل فكرة..ابن القيم الجوزي له كتاب رائع (صيد الخاطر)قام فيه بتسجيل كل أفكاره القيمة ...حاول ان تسجل كل فكرة تراودك..فكل فكرة هدية من الله.

التخطيط سر النجاح و أهم من التخطيط أن تكون لك رسالة, أن تحدد وتعرف دورك الحقيقي في هذه الحياة (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون)...!!

يرى العلماء أن من يفتقد للرسالة والرؤية الواضحة يكون أكثر عرضة للمشاكل النفسية و الصدمات.

أركان الهدف الواضح: للهدف الواضح 3 أركان رئيسة, هي:

أولاً: القناعة العميقة بالهدف:

يجب أن تكون ليك قناعة تدفعك لإنجاز الهدف والتغلب على الأثر السلبي للمحبطين الذين يقللون من قدر هدفك وإمكانية تحقيقه.

ثانياً: الإبداع.. ضع فكرتك و تخيلها كما يتخيل الطفل أحلامه.

ثالثاً: الإيمان الدائم بالله سبحانه وتعالى, القادر على نصرتك ثم الثقة في قدراتك التي وهبك إياها المولى جل جلاله .

صفات الهدف الحقيقي:
1. واضح كالشمس.... هدفي أن أختم القرآن الكريم.
2. محدد ودقيق... هدفي أن أختم القرآن الكريم خلال سنة إن شاء الله تعالى.
3. طموح.... يجب أن تعقد النية، فإن لم تستطع فلك اجر النية، وإن استطعت فلك أجران.. كان الإمام الشافعي يختم القرآن 60 مرة خلال شهر رمضان.
4. عملي .... أي مكتوب وإجرائي واقعي يناسب تركيبتك الشخصية والفكرية.
5. قابل للتحقيق... يراعي مستواك التعليمي و الاجتماعي..يناسب قدرات و إمكانيات ووضع الشخص.

أهمية وضع الأهداف :
تضع أمام الإنسان نقط اهتمام محددة وتجبره على تحقيقها...فأصحاب الأهداف الطموحة تبدو أهدافهم كخيال للآخرين.

كيف أبدأ التخطيط ؟
- حدد ما هي جوانب قوتك، والتي تتميز فيها.
- حدد جوانب ضعفك.
- تعرف على الفرص المتاحة.
- تعرف على التحديات والمخاطر.

مثال: طالب علم شرعي:
نقاط قوتي: علم شرعي/ أفكار دعوية/ أصدقاء يدعمونني/ الاتصال بالعلماء.
نقاط ضعفي: ضعف الهمة/ غير مخطط/ كثير التسويف/ مزاجي.
الفرص: توجد العديد من التجمعات الشبابية بالإمكان توجيه الدعوة لهم.
التحديات: لا أستطيع/ خائف من المواجهة/ مشغول/ خائف من الفشل.

الخطوات الذهبية لتحقيق الأهداف:
- استعن بالله ولا تعجز ما خاب من رجا ربه.
- اكتب أهدافك في ورقة صغيرة وضعها في جيبك وراجعها كل يوم.
- تخيل... تخيل هدفك وأنك فعلاً حققته.
- التأكيد الإيجابي في زمن الحاضر.
- تصرف كأنك حققت الهدف بالفعل.
- اتبع قاعدة الـ10 سم اقترب كل يوم قليلا من تحقيق أهدافك.
- تحمل مسئولية نفسك وحياتك.
- تقبل التغيير و كن مرناً و ليناً.
- التركيز: ركز على ما تريد تحصل على ما تريد.
- ركز على الأهداف ذات الأولوية القصوى.

أخيراً.. قد تكون خطوتك الأولى في تنفيذ خططك هي أهم إجراء، بل تدفعك إلى النمو والتطور المستمرين؛ لذا عليك أن تعي بدقة ما هي خطوتك الأولى، ومتى تبدأ بها؟

لا بأس أن تكون الخطوة أو المهمة الأولى سهلة نسبياً حتى تكون دافعًا لك لإنجاز المهمات الشاقة، وأخيراً يجب أن تعمل على وصل المهمات بالغايات بعيدة المدى والتي تأمل في تحقيقها.