الأربعاء، 31 أغسطس 2016

تطمح أن تكون محبوبًا في عملك...اليك هذه النصائح الذهبية


من منا لا يتمنى أن يكون محبوبًا من الآخرين؟ ومن منا لا يرغب في أن يتمتع بين زملائه في العمل بالمحبة الزائدة والسمعة الطيبة والعلاقات الجيدة وأن يسعد الآخرون بوجوده بينهم؟ لا شك أننا كلنا نحب الذكر الحسن والعلاقات الجيدة ومحبة الناس لنا. ومن منا لا يقضي ما يقرب من 60% من وقته وربما أكثر بين زملائه في العمل؟ أليست بيئة العمل شبيهة إلى حد كبير ببيئة الأسرة والبيت؟ أوَ لا تشعر بالحاجة الماسة لكي يسود مكان العمل أجواءٌ من الحب والتعاون بينك وبين زملائك كتلك التي تسود داخل الأسرة والبيت الواحد؟ بالطبع بلى.
إن الحب يضفي لونًا من البهجة والسعادة على الناس في مكان العمل الواحد، ويشجعهم على مزاولة أعمالهم بلا ملل ولا كلل ولا شكوى من ضغط العمل وإرهاقه.
بالحب يشارك الزملاء بعضهم البعض في كل ظروف الحياة المبهجة منها والمؤلمة، يتهادون في الأفراح والأعياد والمناسبات ويتبادلون الزيارات، ويواسي بعضهم بعضًا في الأزمات والشدائد والأحزان. تلك أهمية الود والمحبة بين الزملاء، فما السبيل إلى نيل محبة الناس والأصدقاء والزملاء في العمل أو الدراسة؟.

مهارة اكتساب حب الزملاء

إن ترك الانطباع الجيد لدى الآخر يعدُّ من المهارات الثمينة التي من دونها لن تكون قادرًا على تحقيق أهدافك في العمل، ولن يكون لك أصدقاء حقيقيون، ولن تكون قادرًا على توصيل مشاعرك إلى الشخص الذي تحبه. إلا أنه بالقليل من التدريب يمكن لأيَّ شخص منا أن يترك انطباعًا إيجابيًّا لدى الطرف الآخر.
لذا يجب عليك أن تعلم أن الأشخاص الذين ينالون حب جميع الزملاء لديهم مهارة غير عادية في التكيف والوصول إلى قلوب جميع الزملاء، حتى ولو كان ثمة اختلاف وتفاوت بينهم وبين زملائهم، سواء كان الاختلاف في الديانات أو الاتجاهات أو الأفكار أو الميول.
إننا كثيرًا ما نلاحظ أنَّ هناك أشخاصًا من حولنا نستمتع بوجودهم بيننا وبالتحدُّث إليهم ونسعد بصحبتهم. وفي الوقت نفسه، هناك أشخاص أشداء غلاظ ثقيلو الروح، نتجنَّب قدر الإمكان إطالة الحديث معهم ولا نتحدث إليهم إلا عند الضرورات فقط. وذلك على الرغم من أنَّ هؤلاء الأشخاص قد يكونون فعلاً أشخاصًا طيبين لكن غلظتهم وشدتهم وعدم قدرتهم على التفاعل مع الناس تمنعهم من التواصل الإيجابي مع الآخرين من حولهم.
هؤلاء الأشخاص الذين لديهم طباع تجعل الناس ينفرون منهم يمكنهم على الأقل أن ينالوا حب زملائهم إذا أدركوا أن حب الزملاء هو وسيلة فعالة لتحقيق النجاح في العمل.

أهمية محبة الناس لك

إن نيل حب الناس بشكل عام هو هدف في حد ذاته وليس وسيلة، فكل منا عليه أن يسعى لكي يحظى بحب الناس، لا أن ينال حبهم لتحقيق غاية معينة أو حاجة في نفسه، أو لكي يقال عنه إنسان محبوب. ويجب أن نؤمن بأن الكنز الحقيقي يكون في معرفة الرجال وكسب ودهم، وأن جائزتنا في نهاية الرحلة تكون في الناس الذين قابلناهم وأحببناهم وأحبونا.
أيضًا من أهم نتائج الحب بين الزملاء في العمل هو النجاح في العمل وإنجاز العمل بالجودة المطلوبة، وهذا من شأنه أن يتيح لك الفرصة لترتقي في السلم الوظيفي وتسعد بحياتك، وتصبح نموذجًا للشخص المثالي الناجح في عمله، فالشخص المحبوب مرشح دائمًا بالإجماع لتولي الوظائف المرموقة.
هل أنت إنسان محبوب في عملك؟

إن أول شيء يجب أن تتنبه إليه هو أن تقف على حالتك الحقيقية بين زملائك بأن تسأل نفسك: هل أنت محبوب حقًا من جميع زملائك، أم أنك غير ذلك، أم أنك محبوب من بعض الزملاء دون البعض الآخر؟.
وهناك أسباب عدة تجعلك محبوبًا بين زملائك، والطبيعي أن تكون هناك أسباب أخرى تجعلك غير محبوب بينهم، إن كنت تشعر أنك غير محبوب، فهل تعلم لماذا؟ ولمَ ينفر الناس منك أو على الأٌقل يتفادون التعامل والاحتكاك معك؟ وكيف يمكن علاج ذلك؟
لماذا ينفر الناس منك؟

في الحقيقة هناك أشياء كثيرة يمكن أن تجعل زملاءك ينفرون منك، بعضها يرجع إلى صفات خلقية غير محمودة، وبعضها يرجع إلى طباع مذمومة وغير لائقة:
أولاً- الأخلاق السيئة:

الكبر: وهو خلق بغيض من أسوء وأدنى الأخلاق التي يمكن أن يتصف بها إنسان، وهو من أبغض الأخلاق عند الله، ومن الأخلاق الذميمة التي تجعل الناس ينفرون منك ويحملون لك في صدورهم مزيجًا من الحقد والكراهية والحسد.
والكبر أعلى درجات السلسلة الدنيئة التي أولها:
العجب بالنفس بأن يعتقد الشخص أنه مميز في صفته أو شكله أو أي شيء آخر عن الناس جميعًا جاحدًا فضل الله عليه ومنكرًا لنعمته له.
وثانيها: الغرور والذي يجعل الشخص يرى نفسه على أنه أفضل من الناس وأنهم أدنى منه منزلة.
وثالثها الكبر: وهو أخطرها وأشدها الذي ينتهي بالشخص إلى أن يحتقر الناس ويزدريهم.
وعلاج الكبر بالتواضع لله وتذكر كرمه لك وقدرته عليك، ولتذكر دائمًا أن الناس سواسية ومعيار التفاضل بينهم هو عملهم الصالح، فلا فضل لأحد على أحد إلا بالأعمال الصالحة التي يحبها الله ويحبها الناس.
الأنانية: إن الأنانية داء خلقي وسبب جوهري لبعد الناس عنك وتجنبهم التعامل معك ونفورهم منك؛ ذلك لأن هذا الخلق يشعرهم أنك إنسان لا تحركك إلا مصالحك الذاتية وأهواؤك الشخصية؛ ولذا يجب عليك أن تكون متعاونًا ومحبًا الخير للناس كما تحبه لنفسك، حتى يتسنى لك الجلوس على أركان قلوبهم والتربع على عروش أفئدتهم.
وعلاج الأنانية يكون باعتقادك أن رزقك لن يأخذه غيرك، فكن هادئًا غير حريص على أن تنال الأشياء بحرص وتكلف زائدين لأنك لن تنال إلا ما قد كُتب لك. وعليك أن تضع نفسك دائمًا مكان الطرف الآخر في كل المواقف، فهل تقبل أن يكون أنانيًا معك ينال منك أكثر من حقه؟ بالطبع لا، فلمَ ترضَ لنفسك ما لا ترضاه لغيرك؟
الحسد: وهو تمني زوال نعمة الغير، ولا ريبَ أن شعور أي شخص من زملائك بحسدك له على ما هو فيه من نعمة وفضل، كفيل تمامًا لأن يفر منك ومن صحبتك؛ لأن حسدك له يجعله يسيء بك الظنون ويتخوف منك ويتجنب معاملتك، ويتأسس لديه اعتقاد بأنك لا يهدأ لك بالٌ أو يقرُّ لك قرارٌ إلا إذا رأيته في حال سيئة، يرى من خلالها في عينيك شماتة ظاهرة، فتجنب الحسد.
ولكي تتجنب أن تبدو حسودًا بين زملائك، لا تترد في أن تبتسم في وجه زميلك وتبدي الفرحة إذا رأيت فيه شيئًا مبهجًا وجميلًا أو مميزًا يلفت نظرك، مهنئًا له ومباركًا دون مبالغة أو تكلف، ومرددًا مقولة: ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
البخل: وهو صفة ذميمة وداء فتاك يفرق بين الأحباب، ويغلق البيوت ويهدم الأسر ويدمر المجتمعات ويزرع الحقد والغل في الصدور، صاحبه لا يثق بخالقه ويسيء الظن به دائمًا، ويحسب أنه لن يرزقه ولن يمنّ عليه بغير ما في يديه. وهو أيضًا من الأخلاق التي تجعل الناس ينفرون منك ولا يحبون مصاحبتك، وإذا طُلب من أي شخص أن يقول رأيه فيك فإن أول ما يذكره عنك هو هذه الصفة إن كانت متوافرة فيك.
ولكي تتجنب أن تبدو بخيلاً في أعين زملائك، احرص على أن تبادر زملاءك بتقديم الهدايا فلها مفعول السحر في النفوس وكسب ود الناس ولو كانت الهدية بسيطة ومتواضعة أو رمزية. ولا ترفض المشاركة في المناسبات أو الأنشطة التي بها تكلفة مادية، بل احرص على أن تكون أول المشاركين.
ثانيًا- الطباع المذمومة:

هناك طباع مذمومة قد يتصف بها الإنسان تحول دون تفاعل زملائه معه ومحبتهم له، ومن هذه الطباع:

التعالي: وقد يكون سبب التعالي أشياء أخرى غير الكبر، كأن يرى الشخص أنه بتعاليه في طريقة الحديث أو الجلوس بشكل ما سوف يحافظ على منصبه أو ما شابه ذلك.
عدم الاعتناء بالنظافة الشخصية: إن الطباع المتعلقة بعدم النظافة واللياقة في التعامل كالمأكل والملبس وما شابه ذلك، جوهرية في الحيلولة بينك وبين زملائك في العمل.
المبالغة: من أهم الطباع السيئة المبالغة والغلو في الكلام والشطط فيه، فالشخص المبالغ لن يكون عادلا أبدًا في أي شيء حتى مع نفسه، وأشد ما تكون المبالغة تلك المتعلقة بالأمور السلبية التي تُظهر ما يبدو عيبًا لدى الآخرين، حيث إنها تظهر الظلم في أقوى صوره. ولهذا كن معتدلاً في كل شيء حتى لا توصف بالمجاملة الزائدة أو النفاق إن أحببت أحدًا، أو توصف بالحقد والشر إذا كرهت أحدًا.
تقلب المزاج: لا يحب أي أحد منا أن يعامله أصدقاؤه حسب حالتهم النفسية، فهم في السراء يضحكون في وجهك ولا تلمس منهم إلا أطيب المعاملة وأرقها، وفي الضراء يعبسون ويتهورون في معاملتهم لك. لهذا فاحرص على أن تكن بشوشًا منشرح الصدر متبسمًا رقيقًا في معاملتك مع زملائك أيًا كانت ظروفك، ولا تعامل الناس حسب حالتك النفسية، فلا ذنب لهم في مشاكلك وحزنك.
علاج الأخلاق والطباع السيئة:

إن علاج أي خلق أو طبع سيء يتم عن طريق علم الشخص بمدى خطورة الخلق أو الطبع الذميم وأثره السيئ على حياته وحياة الآخرين، إذ لا يجني منه إلا غضب الناس وهم شهداء الله في أرضه، وغضب الله سبحانه وتعالى. ثم بالعمل على المجاهدة في تصحيح الأخلاق والطباع المنحرفة بمصاحبة ذوي الأخلاق الحميدة والطباع السامية، لما لمرافقتهم من أثر في تقويم السلوك المنحرف لدى ذويهم وأصدقائهم أصحاب الأخلاق أو الصفات السيئة. كذلك بأن يتعرف الشخص على ما لديه من طباع سيئة معرفة جيدة حتى يتسنى له قدر الإمكان محاربتها بأن يفعل عكس ما تمليه عليه هذه الطباع، فعلى سبيل المثال الشخص الذي من عادته التسرع عليه أن يبالغ في الهدوء والبطء والتريث والكياسة في معاملاته، حتى إذا ما شعر بأنه قد اكتسب طابع الهدوء والبطء سارع مرة أخرى للعودة لطابعه الأول وهو السرعة، وهكذا إلى أن يستقر على حال وطبع وسط بين الطبعين.

نصائح سريعة لتكون محبوبًا بين زملائك: 

ابدأ بالسلام على زملائك، ففي السلام تهيئة وطمأنينة للطرف الآخر.
ابتسم، فالابتسامة مفعولها سحري وفيها استمالة للقلوب.
في تفقد الغائب والسؤال عنه ضمان لكسب الود وجذب القلوب.
لا تبخل بالهدية ولو قلّ ثمنها، فقيمتها معنوية أكثر من كونها مادية.
أظهر الحب وصرّح به فكلمات الود تأسر القلوب.
تفنن في تقديم النصيحة ولا تجعلها فضيحة.
كن إيجابيًا متفائلاً وابعث البشرى لمن حولك.
امدح الآخرين إذا أحسنوا، فللمدح أثره في النفس ولكن لا تبالغ.
تعلم فن الإنصات فالناس تحب من يصغي لها.
اسعَ لتنويع تخصصاتك واهتماماتك تتسع دائرة معارفك وصداقاتك.
وسع دائرة معارفك واكسب كل يوم صديقًا جديدًا.
تجنب تصيُّد عيوب الآخرين وانشغل بإصلاح عيوبك.
تواضع فالناس تنفر ممن يستعلي عليهم.
انتقِ كلماتك ترتفع مكانتك، فالكلمة الطيبة خير وسيلة لاستمالة القلوب.
حدّث زملاءك بمجال اهتمامهم فالفرد يميل إلى من يحاوره في مدار اهتماماته.
إذا قدمت معروفًا لشخص ما فلا تنتظر منه مقابلاً.
اخفض من صوتك، وتجنب الصوت العالي في أي نقاش.
كن نظيفًا في كل شيء.
تجنب الحسد، ولا تذكر زميلاً لك بسوء أمام الآخرين، واذكره بكل خير.
كن واضحًا ولا تكن غامضًا مبهمًا، فالغموض يولد الريبة.
تعامل مع من هو أعلى منك بإجلال وتقدير ومع من دونك برحمة وشفقة.
كن ذكيًا في ملاحظة ما يضايق ويزعج زملاءك وتجنبه.
  حاول أن ترى ما ينقصهم من مهارات وساعدهم في تحمل أعبائها

متى يجب عليك الإستقالة من عملك؟

1- لستَ سعيداً وتشعر بالإجهاد والقلق:

يشعر الموظّف أحياناً برغبة في البقاء في المنزل والنوم. لكن إذا أصبح هذا الشعور أمراً شائعاً، أي يختبره عند كل صباح، فهذا يعني أن هناك مشكلة. صحيحٌ أن العمل ليس موضوعاً مَرِحاً، لكن لا يجوز أن يشعر الإنسان بالقلق أو الإجهاد وبأنه غير سعيد في كل مرّة يفكّر فيها بعمله. هذا أول ما يشير إليه موقع Search Engine Journal المتخصص بخطط التسويق، في تطرقه لمسألة الاستقالة في العمل.

2- لا يتم استغلال مهاراتك:

إذا تمّ التغاضي عنك لتحمّل المسؤولية في مشاريع رفيعة المستوى أو لم يتم ترقيتك، مع العلم أنك تستحق الأمر، فمن الواضح أن مديرَك أو أحد المسؤولين في الإدارة لا يقدّر مواهبك ومهاراتك.

تنصح في هذا الصدد الشركة الأميركية Adogy، المتخصصة في مساعدة الجامعيين الدخول إلى مجال العمل، أن يفتش الموظف عن عملٍ آخر يتيح له الفرصة لأن يزدهر، بدل إضاعة قدراته في مكانٍ لا يعترف بعمله المهني ولا يحترمه.

فلا يجوز ألا تعترف الإدارة بقدراتك وبالجهود التي تبذلها نتيجة الواجبات المفروضة عليك. عليك مغادرة الوظيفة التي لا ترى فيها احتمال الترقية، أو أي آفاق وتحدّيات، بحسب الرئيسة التنفيذية لموقع الوظائف What's For Work تيري هوكيت، التي ترى أنه في حال لم يعد يُطلَب منك أيضاً أن تحضر الاجتماعات المهمة، وتمّ التعامل مع مقترحاتك بخفة وعدم جدية أو بالصمت والتنكر لها، عليك البحث عن فرصة عمل جديدة.

ففي تنكّر الإدارة لك وعدم إصغائها إليك، تلفت الخبيرة العالمية بمكان العمل ومؤلفة كتاب Tame Your Terrible Office Tyrant; How to Manage Childish Boss Behavior and Thrive in Your Job لين تايلور، دليلٌ إلى الحطّ من شأنك والتبخيس من قدرك. فإذا لا تُوافق الإدارة لك على أي اقتراح أو لا تقرّ لك بأعمالك الناجحة والمدرّة ربحاً مهماً لها، اعثر على وظيفة جديدة فوراً.

3- تكره عملك بحدّ ذاته:

إذا كانت الواجبات التي تقوم بها غير مريحة، مملة أو كريهة، فهذا دليلٌ واضحٌ إلى ضرورة تطلعك إلى وظيفة أخرى. بقاء الشخص في وظيفة يشمئز منها ويكرهها يطوّر من التذمر والإحباط في حياته، ما يؤدي إلى كره عمله أكثر، بحسب موقع Workopolis الكندي للتفتيش عن وظائف. إذ أفضل طريقة لنجاح الشخص في عمله هو أن يحب ما يقوم به، عندها يعمل بنفسية إيجابية.

4- عملك يؤثر في حياتك الشخصية:

لئن الإنسان يمضي الوقت الأكبر من يومه في العمل، حتى إنه يفكر بالعمل عند مغادرته مكتبه ويقوم بأمور متعلقة بالعمل من المنزل أحياناً، يؤثر ذلك في حياته الشخصية. إذا لم يشعر برضى عن عمله وعن حياته الشخصية معاً، قد يكون ذلك مؤشراً للتفتيش عن وظيفة أخرى. وأبرز ما يدل إلى ضرورة الاستقالة هو التذمر المستمر من العمل للشريك أو الأهل أو الأصدقاء، بحسب تقرير لصحيفة "ذا هافينغتون بوست" الأميركية.

فالتوازن بين حياة الشخص الاجتماعية وحياته المهنية ضرورة تشير إليها الرئيسة التنفيذية ومؤسسة موقع الوظائف FlexJobs سارة ساتون فال، وترى أنه في حال أمضى الموظف وقتاً أقل مع عائلته بسبب العمل، أو أن ليس بإمكانه الالتزام بتغطية الوقت المطلوب منه في عمله، عليه أن يستقيل ويبحث عن وظيفة أخرى.

5- عملك يؤثر في صحتك:

تشير هوكيت من موقع الوظائف What's For Work إلى أنه في حال كانت الواجبات الملقاة على عاتق الموظف جمّة ومضنية، وإذا كان زملاؤه مزعِجين، وجوّ العمل غير سليم، سيكون لكلّ ذلك تأثير سلبي فيه جسدياً ونفسياً. يؤدي كل ذلك إلى استحواذ الإجهاد على حياة الشخص، داخل نطاق عمله وخارجه، وتتأثر عائلته وأصدقاؤه أيضاً. وتؤكد أنه عندما يبدأ العمل بالتأثير في صحة الموظف، جسدياً أو نفسياً أو الاثنين معاً، عليه أن يستقيل فوراً.

6- تغيّرت مهامك أو زادت، فيما راتبك لا يزال على حاله:

قد يكون هذا دليلاً على مهارتك وثقة الشركة بك، لكنه بحسب ساتون فال إشارة إلى ضرورة مغادرتك الوظيفة. ففي تقليص عدد الفريق وجعلك تعمل أكثر من قبل، من دون أي تعويض مالي على الوقت والمجهود الزائدَين منك، يكون قد حان الوقت لأن تستقيل وتمضي قُدُماً، خصوصاً إذا ما كان وضع الشركة جيداً مالياً. فمن المنطقي أن ينعكس ذلك في راتبك وفي مكافآت مالية أخرى.

7- تفتقد الحماس والشغف:

لم تعد تستفيق في الصباح متلهفاً للذهاب إلى العمل. ذلك الشعور الذي انتابك عندما حصلت على الوظيفة، عندما فكّرتَ بكل الاحتمالات المفتوحة أمامك والمساهمات التي ستقدّمها للشركة الموظِّفة لك، لم يعد موجوداً أبداً. وهذه إشارة واضحة إلى أن العمل لم يعد يناسبك، بحسب هوكيت.

أتذكر عندما بدأت عملك هذا؟ اعتبرتَ أن قرارك صائبٌ جرّاء الفرصة السانحة أمامك للتقدم والراتب وموقع العمل، لكن الآن تتوجه إلى العمل في كل صباح وأنت تشعر بالملل والإحباط، كأنك مهزوم أو حتى ميؤوس منك! أعِد النظر إذا كنتَ فعلاً تريد أن تتحمل هذه الوظيفة لـ8 ساعات من الاثنين حتى الجمعة أسبوعياً.

فأن تكره فكرة الاستيقاظ والتوجه إلى العمل في كل يومٍ من حياتك أمرٌ غير صحي. من الطبيعي أن يكره بعض الأشخاص فترة الصباح، لكن عليهم أن يشعروا بالحماس بالحد الأدنى لتمضية 8 إلى 10 ساعات في العمل.

ويقول رئيس تحرير موقع Workopolis بيتر هاريس إن انزعاج الشخص من عمله إلى هذه الدرجة يجعله غيرَ مستمتعٍ في وقته خارج العمل بسبب تذكّره لعودته الوشيكة إليه، فالأفضل أن يستقيل حتى لا يدخل في مرحلة اكتئاب أو يعاني من أمراض متعلقة بالإجهاد أو من أي عواقب صحية أخرى لا تستحق كل هذا العناء.

8- أداؤك في العمل يعاني:

إذا لم تعد منتجاً في العمل، مع العلم أنك قادرٌ على إنجاز مهماتك، من الأفضل أن تبدأ بالتفتيش عن وظيفة في مكانٍ آخر، تقول هوكيت. فعلى الرَّغم من قدراتك، تجد نفسك باستمرار منجِزاً أقل مما يتوجب عليك القيام به، لأنك تفتقر إلى الحماس كما أشرنا آنفاً. قد يكون أداؤك بطيئاً لأن الواجبات زادت لفترة معينة أو لأن مشروعاً مهمّاً يقع على عاتقك، لكن تذكر مجلة ريادة الأعمال Entrepreneur أنه لا يجوز أن يظل أداؤك ضعيفاً في وظيفتك، وإلا عليك التفكير بالانتقال إلى وظيفة أخرى يتساوى فيها مجهودك مع المتطلبات.

9- منتَجات أو خدمات الشركة لا تهمك:

إذا لم تهمّك خدمات الشركة التي تعمل فيها، كيف ستنجح في عملك؟ تذكّر أن الشركات تطلب موظفين دعاة لعلامتها التجارية أي يصبحون كالسفراء لها ما يجعلها تزدهر. فتنصح Entrepreneur بالاستقالة في هذه الحالة لأنه من غير العادل لك أو للشركة أن تظلّ في وظيفةٍ لا تبالي بأمرها.

10- تعاني من الإساءات اللفظية أو من التحرش الجنسي أو من سلوكٍ غير قانوني:

إذا وقعتَ ضحيةً للبلطجة في العمل أو للتحرش الجنسي أو لأيّ تصرّفٍ فظيعٍ آخر، تنصح تايلور بأن تفتش فوراً عن فرصة عمل أخرى، بغضّ النظر عن التدابير التصحيحية التي تقوم بها في عملك.

11- لا تريد وظيفة مديرك:

من أهم الأسباب التي تدفع الموظف أن يظلّ في عمله هو أن الشركة التي يعمل فيها تعزز من التقدم، تقدّمها وتقدّمه هو كموظّف. في هذا الصدد، تذكر مجلة Entrepreneur أنه في حال وجدَ الموظف أنه غيرُ طامحٍ لاتخاذ الوظيفة الإدارية التي يحتلها مديره ولا يحبّذ فكرة وجوده في مكانه، من الأفضل أن يغادر وظيفته قبل أن يسبقه زملاؤه ويصبح أحدهم مكان المدير.

12- الشركة التي تعمل فيها "تغرق":

لا يتوجب عليك أن تغرق مع السفينة، هذا ما تنصح به تايلور في حال لم تكن الشركة ذا رأس مال صلب أو بدأت تهتز مالياً، وتقول في كتابها: "ارتدِ لباس النجاة وانزل في المياه!".

كذلك يلفت هاريس إلى أنه لا يمكن الموظف أن يتمتع بمهنة مستقرة إذا كانت الشركة غير مستقرة، ويحذّر من أنه إذا كانت هناك إعادة هيكلة متكررة، وتم تأجيل المشاريع وإلغاء الزيادات المالية والعلاوات، فهذا مؤشرٌ إلى أن رب العمل يكافح وهو في وضعٍ حرج مالياً.

13- تكره الأشخاص الذين تعمل معهم:

تحاول العمل على حل المشكلات التي تواجهها مع زملائك، ولكن تلاحظ ألا حلّ لها أحياناً. قد ترى أنهم ينافسونك ويحاولون الحصول على مكانك والاستحواذ على جزءٍ مهم من واجباتك، أي إنهم يعملون ضدك. إذا تشكّ بزملائك وهو ما لا يجب أن يحصل في العمل، ينصح هاريس بأن تنتبه إلى الأمور التالية: حصول زملائك على الترقيات والتهنئة على حساب عملك ومجهودك أنت، يلومونك عن النكسات في العمل، يتحدثون من وراء ظهرك عن ردود الفعل على عملك، يبخسون من قيمتك ويحبطونك معنوياً، مؤكداً أنه في حال حصولها، غادِر وظيفتك اليوم قبل الغد.

14- تكره مديرك وتعتبره الأسوأ:

لا تتّفق مع مديرك، تعتبره الأسوأ ويدفعك دَورياً إلى التفكير بالاستقالة. إذا وجدتَ نفسك تنعته يومياً بإحدى هذه الصفات أو جميعها التي تذكرها Entrepreneur: متطلب، غير كفي، بائس، أناني، غير ناضج، متسلّط... عليك أن تبدأ بالبحث عن وظيفة أخرى، إلا إذا علمتَ أنه سيستقيل قريباً أو سينتقل إلى قسمٍ آخر.

كذلك يقول هاريس إنه في حال لم يكن مديرك داعماً لك، ويتوجه إليك بألفاظٍ مهينة ومسيئة، لن تكون سعيداً أبداً في عملك، ويتوجب عليك الاستقالة. ففي استمرارك مع هكذا مدير، لا تضرب مسيرتك المهنية وفرصَك بالنجاح فحسب، بل تسمح له يأن يؤثر سلباً في صحتك. ويضيف رئيس تحرير Workopolis أنه من الواجب أن تحاول إصلاح علاقتك مع مديرك، ولكن أحياناً لا خيار أمامك إلا أن تحدّ من خسارتك في بقائك في وظيفتك معه وأن تنتقل إلى مكان عمل آخر.

15- لا تؤمن بهدف الشركة، وثقافتُها لا تلائمك:

إذا شعرت أن هناك اختلافات أخلاقية وثقافية بينك وبين كيفية عمل الشركة، ولا تؤمن بهدفها وطموحات إدارتها، ترى المؤلفة تايلور في الأمر دليلاً إلى ضرورة مغادرتك وظيفتك. فمهما كانت القضية، أنت تنحرف عن طريقة العمل المعتمدة في الشركة ما يشكل بيئة عمل غير مريحة، إذ لا تنتمي إليها بما أن أخلاقك وشخصيتك لا تتطابق معها.

16- لا تتطور في عملك وتشعر بالملل والركود:

إذا لم تعد تنمو أو تتعلم أي شيء جديد في عملك، فترى ساتون فال من FlexJobs أن الوقت قد حان لأن تغادر. يوافقها الرأي المدرب الوظيفي راين كان، وهو مؤسس موقع The Hired Group ومؤلف برنامج Hired! The Guide for the Recent Grad على شاشة MTV الأميركية، وهوكيت أيضاً، إذ يقولان إن الموظف أحياناً يتجاوز بقدراته متطلبات وظيفته ولا يعود لديه أي طريقة للتعلم والتطور في عمله، أي لا فرصة في مكان عمله للتقدم والنمو، مع العلم أنه يطمح لذلك، ما يعني أن الوقت قد حان للخروج من نطاق هذه الوظيفة. فإذا لم تتعلم وتتقدم دَورياً في عملك، ستصبح مهاراتك أقل قيمة في سوق العمل، يحذّر بيتر هاريس.

17- ما يهمك من عملك هو راتبك فقط:

إذا كنتَ تفكّر بالاستقالة يومياً والشيء الوحيد الذي يجعلك تبقى في عملك هو راتبك، فاعلم أنه حان الوقت لأن تستقيل. يشير هاريس إلى أن الراتب وحده لا يشكل حافزاً كافياً للذهاب إلى العمل، إذ على الموظف البحث عن عمل أكثر إشباعاً ومتعة.

18- توافرت لك فرصة عمل أفضل:

هذا أفضل سبب لترك عملك، إذ يصفه هاريس رئيس تحرير Workopolis بالخطوة الاستراتيجية للتقدم في حياتك المهنية، فإذا كانت تقوم على مسؤوليات أكبر أو تغيير في المكان أو حتى راتب أقل في بعض الأحيان، هي مؤشرٌ جيد لمحاولة شيء جديد يناسبك أكثر.